الحقيقة, العلاج, بالقرآن, تدان
بسم الله و الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله و على اله و صحبه و من والاه و بعد ..
يقول الله تبارك و تعالى
( وننزل من القران ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا )
قوله جل ذكره و ننزل من القران , يقول أهل العلم ان من هنا بيانية و ليست تبعيضيه و المراد بالبيانيه هي التي تبين جنس الشيء و عليه فيكون القران كله شفاء ,
ولو قلنا ان من للتمعيض لصار المعنى ان بعض القران شفاء و مفهوم ذلك ان البعض الاخر ليس بشفاء و هذا معنى قاصر فالقران كله شفاء كما اخبر الذي انزله على نبيه صلى الله عليه و سلم
فهو شفاء لأمراض القلوب و الأبدان فأما أمراض القلوب فهي أنواع
الأول : أمراض الشبهات وهي التي تكون سلما للمعاصي و الذنوب و فهم النصوص على معنى يخالف الواقع . و هذا المرض دواءه في فهم القران الكريم
الثاني : أمراض الشهوات :التي تصيب القلوب و هي اعتلال في الطبيعة يورث الميل إلى ما يضره من الشهوات التي حرمها الله عز وجل .
وهذا دواءه بالرجوع للقران الكريم وذلك بقراءة الآيات التي تحذر من عواقب المعاصي و الذنوب و الآيات التي يكون فيها ذكر المآل يوم القيامة و ما يحصل في هذا اليوم من الشدائد و الكربات و الأهوال كما اخبر عنها سبحانه بقوله ( فكيف تتقون إن كفرتم يوماً يجعل الولدان شيبا السماء منفطر به كان وعده مفعولا )
الثالث : وهو محور حديثنا الأمراض العارضة للقلب بسبب الثلاثي المقيت ( العين , السحر , المس ) وهذا علاجه أكاد أجزم بأنه الأوحد في القران الكريم و السنة النبوية و ذلك إن هذه الأمور الثلاثة ناتجة عن تأثير الأرواح من الجن على روح الإنسان فتحدث له أعراضا من الضيق و الاكتئاب و الملل والوسواس , و يقاوم هذه الأمور أن تعالج بضدها بمقابلة هذه الأرواح بالعزيمة الإيمانية المتسلحة بكتاب الله فإنه كما قال ابن القيم : الرقية سلاح والسلاح بشاكيه
( معنى شاكيه أي مستعلمه )
fdhk td hgprdrm hgugh[ fhgrvNk hgugh[ fhgrvNk